القادسية يخسر كأس أنتونيو بويرتا بركلات الترجيح أمام إشبيلية

في مباراة دراماتيكية، حرمت ركلات الترجيح فريق القادسية الأول لكرة القدم من الفوز بكأس أنتونيو بويرتا، الإثنين، مانحةً اللقب التكريمي إلى مُنظِّمه، نادي إشبيلية الإسباني، وذلك عقب انتهاء الوقت الأصلي للمواجهة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
تسلّم لاعبو إشبيلية الكأس الغالية بعد صافرة النهاية في المباراة التي احتضنها ملعب رامون سانشيز بيزخوان، الملعب التاريخي للنادي الأندلسي.
افتتح أصحاب الأرض التسجيل مبكرًا عن طريق نجمهم، الجناح البلجيكي المتألق دودي لوكيباكيو، في الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء.
لكن سرعان ما تمكن فريق القادسية من تعديل النتيجة بواسطة المهاجم الإيطالي الخطير ماتيو ريتيجي، الذي نفذ ركلة جزاء بنجاح في الدقيقة 29.
وفي الشوط الثاني، استعاد الفريق الأندلسي تقدمه مرة أخرى عن طريق اللاعب البلجيكي الآخر، متوسط الميدان المتألق ستانيس إيدومبو، في الدقيقة 59، ليضع فريقه على أعتاب التتويج.
وبينما كانت جماهير إشبيلية تستعد للاحتفال باللقب، فاجأ البديل الإسباني ميجيل كارفاليو، لاعب وسط القادسية، الجميع بتسجيل هدف التعادل القاتل لفريقه في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليحتكم الفريقان مباشرة إلى ركلات الحظ الترجيحية، وفقًا لنظام البطولة.
في ركلات الترجيح، أضاع القادسية الركلات الأولى والثالثة والرابعة، بينما حافظ لاعبو إشبيلية على هدوئهم وسجلوا جميع ركلاتهم بنجاح، ليحسموا الفوز بنتيجة «4ـ1» دون الحاجة إلى تسديد الركلة الخامسة.
شهدت المباراة عودة النجم المخضرم ياسر الشهراني، الظهير الأيسر، إلى صفوف القادسية في صفقة انتقال حر بعد مسيرة حافلة مع الهلال.
وكان الشهراني قد انتقل من القادسية إلى الهلال في عام 2012، ليعود إلى ناديه الأم بعد 13 عامًا قضاها في صفوف الفريق العاصمي.
شارك الشهراني كبديل في الدقيقة 76، في الوقت الذي كان فيه القادسية متأخرًا بنتيجة 1ـ2 أمام الفريق الإسباني.
يُذكر أن نادي إشبيلية يُنظم هذه البطولة الودية سنويًا في فصل الصيف، منذ عام 2008، تخليدًا لذكرى لاعبه الراحل أنتونيو بويرتا، الذي وافته المنية إثر نوبة قلبية في عام 2007.
بهذا الفوز، توّج الفريق الأندلسي باللقب للمرة الثانية عشرة في تاريخه، حيث نظّم النادي 14 نسخة من البطولة، ولم يخسرها سوى في مناسبتين، الأولى في عام 2010 أمام غرناطة الإسباني، والثانية في عام 2016 على يد بوكا جونيورز الأرجنتيني.
بهذه الخسارة المريرة، يواصل الفريق الشرقاوي نتائجه المتذبذبة في فترة الإعداد للموسم الجديد، بعد أن استهل مبارياته الودية بالخسارة أمام سانت ترويدن البلجيكي، ثم تعادل سلبيًا مع ليفانتي الإسباني، قبل أن يتلقى الهزيمة أمام إشبيلية.